موضوع: مشاهد مؤلمة الثلاثاء أغسطس 14, 2018 4:58 am
مشاهد مؤلمة اصبحنا كل فترة فى القرى نشاهد دارا قد هجرها سكانها صوب المدن بسبب الظروف المعيشية القاسية للبحث عن ظروف معيشية افضل واسهل توفر الصحة والتعليم وسبل الحياة الكريمة التى افتقدتها اغلب القرى لكن هذه الهجرة تركت فراغا واثرا بالغا فى نسيج الحياة الاجتماعية فى القرى وفقدانها بعضا من البريق الريفى الجميل. فكم هو مؤلم عندما تمر على دار قد هجرها سكانها وتشاهد قد خيم عليها السكون وتغيرت ملامحها بعد ان كانت تنبض بالحياة والحركة وقد شهد كل ركن من اركانها حدثا جميلا ولمة حلوة للجيران والاهل حول قهوة او مأدبة بطيبة وبساطة ونقاء قلوب اهل القرى وكذلك كم هو مؤلم ان تفتقد جارك الذى كان يشاركك الحلوة والمرة ويشاركك شاى الصباح وصينية الوجبة والقهوة جارك الذى كان يقطع معك الطريق الى المسجد وطرق القرية وكم هو مؤلم ان تفتقد عددا من شلة الديوان والأنس والسمر وعددا من صوانى افطار رمضان وفقدت بعض الطرقات والأزقة والساحات لبعض الاطفال الذين كانو يملؤنها ضجيجا بلعب الكرة او البلى او شليل وين راح او جلسات السمر فى الليالى المقمرة وكم هو مؤلم ان يفقد التلميذ زميله الذى كان يشاركه مقاعد الدراسة والكتب والمزاكرة واللعب فى حوش المدرسة وايضا مؤلم ان تفتقد الجارة جارتها التى عاشرتها سنين عددا منذ الصغر وهن يتبادلن احتياجات اليوم فى تكافل وبساطة واريحية واصبحت تسمع اصوات القطط والغراب بدلا من صوت جارتها وهى تناديها فوق الحيطة يا فلانة ما عندك باقى ملاح اوحبة ويكة وملح ).او تفتقدها فى لمة القهوة او عواسة الآبرى او اى مناسبة تلم الاهل والجيران وتكون اللمة ناقصة من دونها ناقصة الطعم واللون لانها كانت تمثل روح اللمة ومؤلم ايضا ان تفقد المساجد بعضا من عمارها الذين كانو يعمرونها بالصلاة والزكر وحلقات القرآن .وقد تزكرت هنا( رائعة الشاعر التجانى حاج موسى- جواب للبلد التى تصور هذه المشاهد السابقة للقرية): ﺿﻞ ﺍﻟﻀﺤﻰ ﺍﻟﺮﺍﻣﻰ ﻭﺷﻤﺲ ﺷﺘﻮﻳﻪ ﺩﻓﺎﻳﻪ ﻭﺭﻳﺤﺔ ﺍﻟﺒﻦ ﻟﻤﺎ ﻳﻔﻮﺡ ﻓﻰ ﻗﻼﻳﻪ ****** ﻭﺍاه ﻳﺎ ﻳﻤﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺯﻣﺎﻥ ﻭﺳﺒﺤﺔ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻔﻜﻰ ﻭﺍﻟﻄﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﺍﺳﻮﻕ ﻭﺳﻌﻒ ﺣﺒﻮﺑﺔ ﻭﺍﻟﻜﻮﺭﻳﻪ ﻭﺍﻟﺤﻨﻘﻮﻕ ﻭﺻﻮﺕ ﺳﻌﺪﻳﺔ ﺑﺖ ﺟﻴﺮﺍﻧﺎ ﺗﺸﺤﺪ ﻟﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﻃﺎﻳﻮﻕ ﻭﺻﻮﺕ ﻋﺮﻓﻪ ﻟﻤﺎ ﺗﺨﻤﺞ ﺍﻟﺪﻟﻮﻛﻪ ﻏﻨﺎﻳﻪ ﻭﺣﺒﺔ ﻓﺮﻳﻚ ﻟﻤﻮﻩ ﻟﻰ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﺼﺮﻭﺭ ﻓﻰ ﻣﺨﻼﻳﻪ ﺻﻮﺭ ﻣﺤﻔﻮﺭﺓ ﺟﻮﺍﻳﺎ ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺩﺍﻙ ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻭﻟﻰ ﺑﻜﺮﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺑﺎﻛﺮ ﺷﺎﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻏﺪﺍﺭ ﻭﻣﺎ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺯﻣﻦ ﻣﻜﺎﺭ .. ﺯﻣﺎﻧﺎ ﻛﻠﻮ ﺧﻮﻑ ﻓﻰ ﺧﻮﻑ ﻭﺍاه ﻳﺎ ﻳﻤﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺯﻣﺎﻥ ﻣﺸﺘﺎﻕ ﻳﻤﻪ ﻟﻰ ﻣﻼﺡ ﺍﻟﻨﻌﻴﻤﻴﻪ ﻭﺭﻳﺤﺔ ﺻﺎﺟﻚ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻕ ﻭﻟﻤﺎ ﺗﺴﻮﻯ ﻃﻌﻤﻴﺔ ﻭﻏﺒﺎﺷﺔ ﺭﻭﺏ ﻭﻋﻨﺰﻩ ﺣﻠﻮﺏ نتمنى ان يعود ذلك الزمن الجميل وان تعود الحياة لهذه الديار ولو ايام الآعياد و المناسبات وفى اجازات المدارس حتى لا ياتى يوما ونصبح بها اغراب. ودمتم متحابين ومتواصلين أبومنة-اغسطس 2018