السيرةالذاتية:
للعارف بالله تعالى/
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ابن الحاج الشفيع.
( ﺍﻟﺨﺘﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻨﺪﺏ)
( ﺗﻮﺛﻴﻖ )
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﻄﻨﺪﺏ
ﺑﺎﻟﺰﻫﺪ ﻣﻦ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻗﺪ ﺇﻛﺘﻔﻰ
ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺘﻜﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺇﻧﺘﻔﻰ
ﻧﺒﻊ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﻧﻪ ﻗﺪ ﺻﻔﻰ
ﻟﻢ ﺗﻠﻬﻪ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ
ﻧﺴﺒﻪ :
ﻓﻬﻮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺁﺑﺎﺀ ﻛﺮﺍﻡ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﻣﺮﺿﻴﺎﺕ
ﻭﺫﺭﻳﺔ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻗﺪ ﺇﺗﺤﻔﻮﺍ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .
ﻫﻮ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ
ﺧﺪﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﺍﺑﻮﺟﻼﺑﻴﺔ
ﺍﺛﻨﺘﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﻋﺎﻣﺎً ، ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻜﻲ
ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻜﻲ ﺍﻟﻀﻮ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ
ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ ﺇﺑﻨﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺑﻦ ﺣﺴﻮﻧﺔ ،
ﺍﺥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﻭﺩﺣﺴﻮﻧﺔ ﻻﺑﻴﻪ ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﺒﺴﺎﺑﻴﺮ ﻟﻬﻢ
ﻣﻦ ﺟﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﺒﺮﺓ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺒﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﻟﻤﺎ
ﺗﺰﻭﺝ ﺑﻬﺎ ﺟﺪﻫﻢ ﺗﺎﻱ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ
ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺑﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺠﻌﺎﻓﺮﺓ ﻋﺎﻡ 1900 ﻡ
ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺭﺟﻊ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺇﻟﻰ
ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻄﻨﺪﺏ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻴﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﺴﺠﺪﻩ
ﺍﻟﻌﺎﻣﺮ ﺣﺎﻟﻴﺎً ، ﻛﺎﻥ ﺫﻫﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺄﻣﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﻣﻘﺼﻮﺩﺍً ﻭﻣﺮﻏﻮﺑﺎً ﻷﺟﻞ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻨﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﺳﻴﺔ ، ﻭﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺻﻮﻓﺎً ﺑﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻣﻦ ﻭﻻﻳﺔ ﻭﻋﺮﻓﺎﻥ .
ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻭﺍﻟﺪﻩ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ، ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺣﻔﻈﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﺧﻴﻪ
ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻣﺤﻤﺪ .ﻭﺑﻌﺪ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﺭﺳﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺃﺣﻤﺪ ﺣﻤﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ، ﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ
ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎً
ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺨﺘﻤﻴﺔ ، ﺍﺧﺬ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ
ﺍﻟﺨﺘﻤﻴﺔ ﺑﻤﻜﺔ ﻣﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﺘﻢ ، ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺮ ﺑﺘﺄﻧﻲ ﻭﺭﻭﻳﺔ ، ﻗﺮﺍﺓ
ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻭﺗﺪﻗﻴﻖ ﻭﺇﻣﻌﺎﻥ ، ﻭﻗﺮﺃ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎً
( ﺍﻻﺟﺮﻭﻣﻴﺔ ) ﻭ ( ﻗﻄﺮ ﺍﻟﻨﺪﻱ) ﻭ(ﺷﺰﻭﺭ ﺍﻟﺬﻫﺐ) ﻭ
( ﺍﻻﻟﻔﻴﺔ ) ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺗﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ، ﻭﻗﺪ
ﻓﺘﺢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻤﺪﺡ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ﺳﺘﺔ ﻋﺸﺮﺓ
ﻗﺼﻴﺪﺓ .
ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺒﺪﺃ ﺳﻠﻮﻛﻪ ﻳﻤﻴﻞ ﻟﻠﻌﺰﻟﺔ ﻭﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﻃﺎﻟﺒﺎً
ﺍﻟﺼﻔﺎﺀ ، ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ .
ﻭﻗﺪ ﺧﺺ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺑﺎﻧﻪ ﺑﺮﻛﺘﻬﻢ ﺍﻟﺤﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ .
ﺗﺪﺭﻳﺴﻪ :
ﺩﺭﺱ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻵﺗﻴﺔ :
ﺗﺪﺭﻳﺴﻪ ﺍﻟﻔﻘﻪ :
( ﺍﻟﺼﻔﺘﻲ ، ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻹﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻘﻴﺮﻭﺍﻧﻲ ،
ﻣﻮﻃﺄ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻟﻚ
ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ، ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ،
ﺍﻟﻌﺸﻤﺎﻭﻳﺔ ، ﺍﻟﻌﺰﻳﺔ ) .
ﻭﺩﺭﺱ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪﺍﺕ ( ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ
ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺰﻱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ )
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﺘﺐ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻻ ﺗﺤﺼﻰ ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﻪ
ﻭﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ .
ﺗﺪﺭﻳﺴﻪ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ :
ﺩﺭﺱ ﻗﻄﺮ ﺍﻟﻨﺪﻯ ﻭﺍﻟﻔﻴﺔ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺩﺭﺱ ﻋﻠﻢ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻪ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﺄﻧﻮﺍﻋﻬﺎ .
ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ :
ﻭﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺭﺳﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺸﺎﻑ
ﻟﻠﺰﻣﺨﺸﺮﻱ ﻭﺗﺎﺝ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﺘﻢ ، ﻛﻤﺎ ﺩﺭﺱ
ﺣﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻛﺘﺎﺏ ﻗﺮﺃﻩ ﻭﺗﻮﻓﻰ ﻭﻫﻮ
ﺑﻴﺪﻩ . ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﺱ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻣﻊ ﺃﻧﻪ
ﻟﻢ ﻳﺪﺭﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻢ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﻋﻠﻮﻡ
ﻛﺜﻴﺮﺓ .
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﺭﺳﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ :
· ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺣﺎﺝ ﺃﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ( ﻋﺪ ﺍﻟﺨﻀﺮ )
· ﺍﻟﻔﻜﻲ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ ( ﺍﻟﻄﻨﺪﺏ)
· ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ( ﺍﻟﻄﻨﺪﺏ )
· ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﺎﺩﻱ ( ﺑﺮﺍﻧﻜﻮ )
· ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺣﺴﻦ ﺣﺎﺝ ﺍﻟﺒﺨﻴﺖ ( ﺍﻟﻄﻨﺪﺏ)
· ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺑﻜﺮﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ( ﺍﻟﻄﻨﺪﺏ)
ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺍﻟﻄﻼﺏ ﺩﺭﺳﻮﺍ
ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺗﺖ
ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ ﺃﻧﺎ
ﺑﻜﺮﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﺃﺗﻠﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ
ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻭﻳﻮﺟﺪ ﻣﺨﻄﻮﻁ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻴﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ ﻗﺼﺎﺋﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺘﺤﺎﺷﻰ ﺇﺫﺍﻋﺘﻬﺎ،
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺨﺸﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺸﺎﻩ ﺍﻟﺸﻬﺮﺓ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ
ﺷﺎﻋﺮﺍً ﺃﻭ ﻣﺎﺩﺣﺎً ﺃﻥ ﻳﻤﺪﺣﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺷﻌﺮﺍً
ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ( ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺳﺘﺴﺄﻝ ﻋﻨﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ)
ﻭﺭﻭﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺮﻋﻲ ﺯﺍﺭﻩ ﻓﻲ ﺧﻠﻮﺗﻪ ﻭﺃﺭﺍﺩ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺮﻋﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ
ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻓﻲ ﻗﺒﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﻷﺣﺪ
ﺃﺑﻨﺎﺋﻪ ﻗﻮﻡ ﺃﻣﺸﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺮﻋﻲ ﻟﻠﺰﻳﺎﺭﺓ، ﻓﻘﺎﻝ
ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺮﻋﻲ ( ﺃﻟﺒﻞ ﻣﺎ ﺑﺘﺪﺭ ﺇﻻ ﻟﺠﻨﺎﻫﺎ ) ﻭﻫﺬﻩ
ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺒﺮﻋﻲ ﻭﻣﺪﻯ ﺗﺄﺩﺑﻪ
ﻭﺇﺣﺘﺮﺍﻣﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ .
ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺯﺍﺭﻩ ﺃﺣﺪ ﺷﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺒﻄﺎﻧﺔ ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ
ﻭﺩ ﺁﻣﻨﺔ ﻃﺎﻟﺒﺎً ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺰﺭﻳﺔ ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻪ
:
ﺟﻴﺘﻚ ﻣﻦ ﺟﺒﺎﻝ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺿﻴﻒ ﻭﺣﻮﺍﺭ .
ﺷﻔﻴﻊ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻛﺮﻣﻮﺍ ﺍﻟﺸﻌﺎﺭ .
ﻗﻠﻴﺖ ﺍﻷﺩﺏ ﻳﺎ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﻌﻘﺮ ﻣﻮﺣﺎﺭ .
ﻃﻠﺒﺘﻚ ﺑﺎﻟﻨﺒﻲ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﺍ .
ﺗﺴﻮﻯ ﻟﻲ ﻃﺮﺵ ﺃﺑﻮﻙ ﻳﺎﻟﺪﻛﺮﻯ ﺃﺑﻨﻘﺎﺭﺓ.
ﻻ ﺑﺨﺠﻞ ﻻ ﺑﺸﻚ ﻻ ﺑﻀﺎﺭﺓ .
ﻳﺎﺑﺴﺔ ﻗﺼﺒﺘﻲ ﺗﺐ ﻻ ﺧﻠﻔﺔ ﻻ ﺷﻮﺑﺎﺭﺍ .
أﺧﻼﻗﻪ :
ﺃﻣﺎ ﺃﺧﻼﻗﻪ ﻓﻘﺪ ﺗﺨﻠﻖ ﺑﺎﻷﺧﻼﻕ ﺍﻟﻤﺤﻤﺪﻳﺔ ، ﻭﻛﺎﻥ
ﻫﺬﺍ ﺣﺎﻟﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﺎ
ﺧﺎﻃﺒﻪ ﺍﺣﺪ ﺇﻻ ﺃﺻﻐﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ
ﺯﻫﺪﻩ :
ﺃﻣﺎ ﺯﻫﺪﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﻔﻨﻴﺔ ﻓﻬﻮ ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ
ﻻ ﻣﺜﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ، ﻭﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ
ﻣﺴﻜﻨﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﺘﺎﻋﻬﺎ ﻭﻻ ﻟﺒﺎﺳﻬﺎ ، ﻭﻫﻰ ﻋﻨﺪﻩ
ﻛﺎﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺜﻼﺛﺔ ﻻﺭﺟﻌﺔ ﻓﻴﻬﺎ
ﻛﺮﺍﻣﺎﺗﻪ :
ﺃﻣﺎ ﻛﺮﺍﻣﺎﺗﻪ ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺪ
ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻞ ﻻﻧﻬﺎ ﻣﻨﺤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﻥ ، ﻭﻫﻲ ﺗﺼﺪﺭ
ﻣﻨﻪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﻭﺇﺳﺘﺪﻋﺎﺀ ﺍﺣﻮﺍﻝ ﻏﻴﺒﻴﺔ ،
ﻓﻜﺸﻔﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻔﺎﻳﺎ ﻭﺗﺤﺪﺛﻪ ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻤﺎﺋﺮ
ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺇﺩﻏﺎﻥ ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺰﻳﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻻﻳﺤﺎﺀ
ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻲ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻓﺮﺍﺳﺔ ﻣﺆﻣﻦ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻻﻳﻤﺎﻥ ، ﻭﻣﺎ
ﺍﺷﺎﺭ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﻻ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﻭﺟﺰﺋﻴﺔ
، ﻭﻣﺎ ﺟﺎﺀﻩ ﺫﻭ ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻻ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻘﻀﻴﺔ ،
ﻭﻣﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺭ ﺑﻪ ﻣﺴﺘﺠﻴﺮ ﺍﻻ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻮﻥ
ﻭﺍﻻﻣﺎﻥ .
ﻟﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ
ﻭﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﻮﻳﺔ ، ﻭﻻ ﻳﺮﺿﻲ ﺭﻓﻊ
ﺍﻟﺤﻮﺍﺋﺞ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﻋﺸﻴﺮﺗﻪ ﺍﻻﺧﻮﺍﻥ . ﻭﻻﻳﻘﺒﻞ
ﻋﻄﺎﻳﺎﻫﻢ ، ﻭﻻ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺮﺿﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺘﺴﺒﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ . ﻭﻗﺪ ﻗﻀﻰ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻲ ﻋﻔﺔ ، ﻭﻋﻠﻮ
ﻫﻤﺔ ، ﻭﺣﻤﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﺰﻟﻞ ﻷﺣﺪ ﻗﻂ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﺍﻻ
ﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺪﻳﺎﻥ .ﻛﻤﺎ ﺗﺮﺍﻩ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﻭﺭﺍﺩ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺨﺘﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺗﻬﺎ ﻭﻛﻴﻔﻴﺘﻬﺎ ﺑﻀﺒﻂ
ﻭﺇﺗﻘﺎﻥ ﻭﻣﺪﺍﻭﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﻭﺗﻼﻭﺓ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ .
ﻭﻓﺎﺗﻪ :
ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺻﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﺩ
ﺍﻵﺍﺧﺮ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1409 ﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ
ﻳﻨﺎﻳﺮ 1989 ﻡ ﺑﺨﻠﻮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﺭﺓ ، ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻪ ،
ﻭﺻﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻣﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ
ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻳﺮﺗﺎﺡ ﺇﻟﻰ
ﻣﺠﺎﻟﺴﺘﻪ ﻭﻣﺨﺎﻟﻄﺘﻪ .
ﻭﺩﻓﻦ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻓﻲ ﻗﺒﺘﻪ ﺍﻟﻨﻮﺭﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﻨﺪﺏ ﺍﻟﺘﻲ
ﺷﻴﺪﺕ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻩ ﺑﺈﺷﺎﺭﺓ ﻣﻨﻪ ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ
ﻭﺍﻟﻨﻔﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺮﻛﺎﺕ ﻫﺎﻃﻠﺔ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﻜﻮﻥ
ﺣﺴﻴﺔ.
رضي آلله تعالى عنهم جميعا ونفعنا ببركاتهم..
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.